مع قرب شهر رمضان فان هناك الكثير ما يقضون ما فاتهم من رمضان العام الماضي أو قاموا بنذر الصيام عن أي أمر من الأمور الواجب على الإنسان تنفيذها، ومن هذه الامور هل يجوز الافطار في يوم القضاء بمعني إذا الإنسان كان صائما لقضاء يوم من الصيام وافطر هذا السؤال لديه الكثير من الاسئلة المختلفة.
هل يجوز الافطار في يوم القضاء سواء من رمضان العام الماضي أو نذر أو كفارة يمين هذا يجب أن يخضع للكثير من الأحكام فى الإسلام، لان كل فعل وقضاء يكون مختلف الأركان عن الآخر، ولكن بصفة عامة يجب على الإنسان قضاء كل يوم من الأيام التي فرضت عليه.
صيام واجب قضائه لا يجوز الإفطار
عند شروع المسلم فى صيام واجب قضائه مثل صيام نذر أو صيام يوم من رمضان أو صيام كفارة لا يجوز للمسلم الإفطار أبدا خلال قضاء الصيام بدون عذر “شرعي”، وهذا يمكن أن يأثم عليه لقطعة عبادة واجبة والتلاعب بها، وهذا إثباته فى قوله صلي الله عليه وسلم لأم هانئ رضي الله عنها وحينها كانت صائمة وقامت أفطرت” وسألها الرسول “أكنت تقضين شيئا” فقالت ام هانئ:لا، فقال رسولنا الكريم “فلا يضرك أن كان تطوعا” وهو مروي من سعيد بن منصور.
الأعذار الشرعية التي تبيح الإفطار فى يوم القضاء
مع ذلك فان الدين الإسلامي دين يسر وليس دين عسر فهناك الكثير من الأمور التى تكون عذر مشروع تسمح ويجوز الإفطار فى يوم القضاء ومن هذه الأعذار التالي:
- المرض الشديد الذي يسببه الصيام للصائم.
- السفر الذي تقصر الصلاة فيه.
- النفاس والحيض.
- إرضاع المرضع أن كان هناك خوف على نفسيهما أو على ولدها.
- حمل الحامل.
إثبات بوجوب صيام يوم القضاء
جاء فى كتاب الله عز وجل عن ما يشير الى وجوب أيام القضاء من صيام يوم من أيام رمضان أو صيام النذر والكفارة فى قولة الله تعالى “يا أيها اللذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم” سورة محمد 33.
ومن خلال الآية الكريمة أن تطيعوا ما جاء فى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلوات الله عليه وسلم، فكما هو مبين فى الآية القرآنية وجوب الالتزام بالأعمال مثل قضاء أيام الصيام المنذرة أو الكفارة أو صوم يوم من أيام رمضان، وتعتبر دين فى ذمة الإنسان لا يبرأ منها إلا بأدائها، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “فدين الله أحق أن يقضي” وهو من الأحاديث المتفق عليه.