هل يجوز الاحتفال برأس السنة الأمازيغية التي يحتفل بها الأمازيغ في اليوم الثاني عشر من شهر يناير من عام 2971، حيث يُطلقون عليها مسمى “الناير” ويُعرف عن التقويم الأمازيغي أنه يسبق التقويم الميلادي بحوالي 950 سنة، ومع انتشار مظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بالمغرب يوجد هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في معرفة اذا هل يجوز الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أم لا، وهذا ما سوف نتعرف على إجابته في سياق هذا المقال.
ما هو أصل الاحتفال برأس السنة
من الجدير بالذكر أنه يوجد هناك قصتين توضحان أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، حيث يوجد هناك من يدعم القصة الأولى التي توضح بأنه قد تم اختيار شهر يناير من كل سنة من أجل الاحتفال بتلك المناسبة، وذلك رمزاً الى احتفال الفلاحين بالزراعة والأرض، وما يُشكله ذلك من تجدد وحيوية وطاقة.
كما ويوجد هناك من يؤيدون القصة الثانية التي تُبين أنه قد تم اختيار شهر يناير من كل سنة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية باعتبار أن هذا الشهر قد حقق فيه الملك الأمازيغي الذي يُعرف باسم شاشناق” الانتصار على فرعون مصر “رمسيس الثاني” وذلك خلال معركة كبيرة حدثت على أطراف ضفاف نهر النيل في سنة 950 قبل الميلاد.
ما حكم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية
بعد أن تم التعرف على أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية التي يتم الاحتفال بها منذ العصور القديمة لا بد من التعرف على حكم الاحتفال بهذه المناسبة، حيث تم البحث في هذا الأمر بشكل مُعمق وذلك بالرجوع الى جمعية العلماء المسلمين الجزائرية التي تم تأسيها في من قِبل عدد من العلماء الجزائريين أثناء النصف الأول من القرن العشرون وذلك في سنة 1931، حيث تبين أنها كانت قد قامت بإصدار فتوى توضح حكم الاحتفال برأ السنة الأمازيغية الذي يحتفل به الأمازيغ في اليوم الثاني عشر من شهر يناير من كل سنة.
حيث أفاد رئيس لجنة الإفتاء لدى الجمعية الشيخ “زيد العابدين بن حنيفة” بأن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية غير جائز وأنها تُعد من إحدى العادات التي كانت منتشرة في الجاهلية، وأضاف موضحاً بأنه لا يجوز الاحتفال بتلك المناسبة لأنه يتم في هذا الاحتفال تحديد أنواع معينة من الطعام والفاكهة من أجل الاحتفال ولا يوجد أي شعائر في سبيل التقرب لله سبحانه وتعالى، وكما يُعرف أن للمسلمين عيدان فقط وهما عيد الفطر وعيد الأضحى الذي من خلالهما يتقربون من الله عز وجل.
وبوصولنا الى هنا نكون قد انتهينا من هذا المقال، وذلك بعد أن قُمنا من خلاله بتوضيح اذا هل يجوز الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أم لا، كما تعرفنا أيضاً على أصل الاحتفال برأس السنة الأمزايغية.
