ماهي عقوبة التعنيف الاسري في السعودية، انتشرت اشكال العنف المختلفة في الاسر، فالتعنيف الاسري شكل من اشكال الإساءة تجاه الشخص الآخر، مما جعل القانون يتطرق لهذه الظاهرة بوضع عقوبات لصد المجرمين، لأنه يعد انتهاكاً لحقوق الانسان الرئيسية لما يترتب عليه من عواقب جمة كالأمراض الصحية والجسدية والنفسية والعقلية، فقد يكون التعنيف جسدياً أو لفظياً أو جنسياً وهو كل ما يسلب الحق من صاحبه، كعنف الزوج لزوجته، أو عنف الوالدين للأبناء.
شرح عقوبة التعنيف الاسري في السعودية
نستطيع تعريف التعنيف الاسري كل ما يحدث داخل الاسرة من أساليب تلحق الضرر النفسي والجسدي للأفراد في الاسرة، فالشخص الضعيف نفسياً او داخلياً هو من يمارس العنف، فقد صدر نظام حماية من الايذاء بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، فيجب أن يتم تفعيله في اسرع وقت ممكن على أرض الواقع ليتم توفير الحماية والضمانة للشخص الذي قام بتقديم البلاغ، ومعاقبة من يقوم به.
أنواع التعنيف الاسري في السعودية
يعتبر التعنيف الاسري من الجرائم الخطيرة التي يمارسها أحد أفراد الاسرة على افراد اخرين داخلها، فهو كل سلوك يحدث ضرر للطرف الاخر بغض النظر عن الجنس أو العمر أو العرق، فتنتشر هذه الظاهرة في السعودية وغيرها من بلاد العالم فمن أنواعه:
التعنيف الجنسي
هو اقتحام لخصوصية الجسد على نوعيه سواء كان معنوي أو مادي فالتعنيف الجنسي المعنوي كالتصريحات الجنسية الواضحة، والتعنيف الجنسي المادي كزنا المحارم.
التعنيف الجسدي
هو كل ما يتم ممارسته من قبل الشخص الذي يعتقد بأنه الأقوى في الاسرة، كالاعتداء بالضرب مثل ضرب الزوجة لزوجها أو ضرب الزوج لزوجته أو ضرب الرجل لأبنائه.
التعنيف النفسي
من أكثر أنواع العنف انتشاراً في المجتمع، وهو كل ما يمارسه الشخص الضعيف السلبي المعتدي على غيره، بهدف ألحق الأذى النفسي له كالتخويف والتهديد في بعض الأمور.
قد يهمك: ماهي عقوبة التسول في السعودية بالتفصيل وكيفية التخلص من ظاهرة التسول
نص قانون التعنيف الاسري في السعودية
لقد نص قانون التعنيف الاسري في السعودية على بعض القوانين التي يجب دراستها وفهمها لتفادي أي سلوك يلحق الاذى بالطرف الآخر سواء كان ضرب أو إهانة أو إساءة، وهي ما يلي:
- يمنع كل اشكال التعنيف ضد المرأة سواء كان هذا التعنيف جنسي أو جسدي أو نفسي أو مجرد تهديد بذلك.
- غرامة مالية قد تصل إلى خمسين ألف ريال سعودي.
- عقوبة التعنيف الاسري في السعودية قد تصل إلى السجن مدة سنة.
- واحد من اشكال التعنيف الاسري وهو الصراخ على المرأة وإهانتها فهذا الأمر يستوجب العقاب، تصل عقوبته الى خمسة آلاف ريال سعودي.
- ولقد نص القانون على ان عقوبة التعنيف الاسري في السعودية على أنه في حالة تكرار التعنيف على المرأة فسيتم مضاعفة العقوبة.
شاهد أيضاً: عقوبة التنمر في المدارس السعودية
عقوبة تعنيف الابناء في السعودية
يسعى القانون السعودي إلى استقرار الأسرة والمجتمع والحفاظ على الشباب، فيوجه بحماية الأطفال دون سن 18 عام من تعرضهم لأي شكل من أشكال التعنيف، حيث وضع رقم للإبلاغ عن التعنيف الاسري على مدار اليوم وهو 1919، فشرع بعض العقوبات المستحقة للذين يمارسون التعنيف ضد الأطفال كالسجن مدة عام أو دفع غرامة مالية.
تصل نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتعنيف الاسري في المملكة العربية السعودية الى %70، فقد كشفت دراسات نشرها البرنامج الوطني لسلامة الاسرة هذه النسبة، حيث أكدت الدراسات على وجود ظاهرة الإساءة في المعاملة للأطفال التي قد تحدث في مناطق من المملكة التي يسود فيها الاخلاق الصارمة والشريعة قد تصل عقوبتها للإعدام بما في ذلك زنا الأطفال والردة.
أسباب التعنيف ضد المرأة في السعودية
لابد من وجود عدة أسباب وراء أي ظاهرة أو جريمة تحدث في المجتمع حتى ولو لم تكن هذه الاسباب كثيرة، فمن اهم اسباب التعنيف ضد المرأة في السعودية ما يلي:
- فهم الدين فهماً خاطئاً من قبل بعض الأزواج.
- قلة فرص العمل للسيدات، ولكن وفرت السعودية في الفترة الأخيرة الكثير من الوظائف للسيدات.
- تقصير واستهتار تعليم الفتيات في بعض أرجاء المملكة العربية السعودية، فنتيجة لذلك عدم الاعتراف بحقوق المرأة في المجتمع.
- ضعف العقوبة التي يتم إجراؤها واتخاذها ضد من يؤذيها وبالأخص إن كان أحد أولياء أمرها.
- قد يكون السبب في المرأة ذاتها، فهناك بعض السيدات تتصف بالتعنت والتشدد وعدم موافقة الزوج أو ولي الأمر، لكن ذلك لا يعتبر مبرر لتعنيفها.
قد يهمك: ماهي عقوبة الازعاج بالجوال في السعودية حسب القانون السعودي
عقوبة التعنيف النفسي ضد المرأة في السعودية
يعتبر التعنيف النفسي ضد المرأة بلا شك بأن له آثاراً سلبية على نفسيتها قد تصل بعض الأحيان للتوجه إلى الطبيب النفسي والبدء بالعلاج، فمن صور التعنيف النفسي ضد المرأة الآتي:
- الشتائم والسب.
- احتقارها والتقليل من قيمتها.
- الشك الدائم في سلوكها.
- تحطيم أحلامها.
- حرمانها من حقها الشرعي في الميراث.
في النهاية نود أن نقول بأنه من الواجب حماية المجتمع من كافة الظواهر السلبية، والعمل على حصرها والحد منها، وغرس ثقافة الحب والود والرفق الأسري، لأن واقعة التعنيف الاسري باتت من أخطر القضايا المنتشرة في كافة طبقات المجتمع.
